إن المراهق يلجأ الى إيجاد واقعٍ بديل عن
واقعه المعيوش الذي لا يطيب له في معظم الأحيان و لا يجسد أمانيه. و كل ما يحتاجه
لتغيير واقعه هو خلق حسابٍ شخصيٍّ في موقع إجتماعي، فيخلق بذلك عالماً جديداً
خاصاً به. هذا بالإضافة الى انه يعمد من خلال ذلك إلى إعادة رسم صورته
بالطريقة التي يريد، وهي تكون بطبيعة الحال مغايرة لصورته الحقيقية غير المرضية
بالنسبة له. كل ذلك في سبيل أن يحوز على إعجاب الجنس الآخر.
إن الشخصية الوهمية
الجديدة التي تتيح له تلك المواقع إمكانية تمثيلها، و الكم الكبير من الأصدقاء
الذين توفرهم له من كل أنحاء العالم ، كل هذه المغريات تجعل المراهق (او المراهقة)
غير قادرٍ على الهروب من هذا العالم الإفتراضي الذي "يهتم كثيراً بشخصه"
، على حدّ قول أحدهم ،"لا بل أكثر من الأشخاص المحيطين به في عالمه الواقعي."
تعليقات
إرسال تعليق